البداية الكروية



بدأ ميسي اللعب في شوارع الحي الذي كان يقيم فيه مع والده وشقيقيه منذ أن كان في الثالثة من عمره، وكانت اللعبة تسمى في الأرجنتين بـ"لعب الحواري"، وقال والده عن تلك اللحظة "لقد ذهلنا عندما رأينا قدراته، كانت تلك المرة الأولى التي يلعب فيها كرة القدم".

وكانت جدة ميسي تأخذ شقيقيه الأكبر منه سنا كل يوم ثلاثاء وخميس إلى مركز للتربية البدنية حيث يقطن سلفادور أباريشيو، الذي تدرب على يديه مئات الأطفال بالمنطقة.

وفي إحدى المرات رافق ميسي جدته، وصادف وجود نقص لاعب في الفريق الذي يكونه المدرب سلفادور، وبينما كان ميسي يركل الكرة في مدرجات الملعب، عرضت الجدة على المدرب أن يمنح حفيدها فرصة اللعب، لكن المدرب لم يعجب بتلك الفكرة لصغر حجم ميسي، مع ذلك أصرت قائلة "أشركه وسترى مدى مهارته"، فأجابها "سأضعه قرب الخط الجانبي، فإذا بدأ البكاء، بإمكانك إخراجه من الملعب بنفسك".

وروى المدرب تجربة ميسي الأولى قائلا "كان صغيرا جدا، أعطيته القميص فارتداه، ثم جاءته الكرة أول مرة فنظر إليها.. من دون أن يحرك ساكنا.. ولكن عندما مرت الكرة بقدمه اليسرى استطاع التحكم بها، ثم بدأ يجري على أرض الملعب؛ لقد راوغ كل من كان أمامه". ووقتها كانت الجدة شديدة الحماس وتصرخ قائلة "مرروا الكرة إلى "ليو" مرروها إلى الفتى الصغير، إنه القادر على تسجيل الأهداف".

كان ملعب "نادي غراندولي" أول ملعب رسمي يلعب فيه ميسي وسط لاعبين أكبر منه سنا ربما بعامين أو ثلاثة، ورغم أنه كان في الخامسة من عمره، إلا أنه أظهر براعة وسرعة وقدرة على التسديد في أول مباراة يلعبها.

وكان والد ميسي يتابع لعب ابنه من المدرجات ومن مقاعد البدلاء، وقال عنه آنذاك "أدركت سريعا أنه مختلف ويمكنه أن يكون متميزا، لقد كان متحمسا دائما، يتغير الأطفال أحيانا بالطبع، لكنني كنت متأكدا للغاية من أنه سينجح".

عام 1994 انضم ميسي إلى فريق الأشبال في "نادي نيويولز" حيث يلعب أخوه الأكبر رودريغو، وكانت المجموعة التي لعب فيها مميزة، حيث لم تخسر سوى مباراة واحدة على مدار 4 أعوام حتى عرفت شعبيا باسم "ماكينات 87" (كل أعضاء الفريق ولدوا في 1987).

ثم التحق بفريق صغار "نيويلز أولد بويز" إلى أن التحق بنادي "ريفر بليت"، وفي هذه الفترة اكتشف الأطباء أنه مصاب بنقص في هورمونات العظام.

وفي عام 2000 وهو في سن الـ13عاما فاز ببطولته العاشرة والأخيرة على ملعب بيلا فيستا، وكان مدربه أدريان كوريا قد قال عنه إن عيبه الوحيد أنه لم يكن يحب التمارين، وكان يفضل أن يكون مع الكرة دوما.

ونشرت صحيفة "لاكبيتال" أول مقابلة معه في صفحتين بعنوان "ليونيل أندريس ميسي مجذوم (لقب فريق نيولز أولد بويز) صغير بمهارات كبيرة".

تعليقات